الحب و...العناد

الحب و...العناد

في تلك الجزيرة القصيّة من الروح ,عاشت المشاعر جميعها وحين هبت عاصفة عاتية,وأوشكت جزيرتهم على الغرق هرع الحب كـ عادته لنجدة الجميع ,وصنع قارباً للهرب,صعد الجميع على متنه باستثنائه شعور واحد كـ عادته أيضاً, أنه (العناد) الشعور الذي يقف في وجه كل المشاعر الآخرى ليحد من حركتها ,وبدأت جولات الحب في الجدال معه في الوقت الذي كانت فيه المياه ترتفع أكثر وأكثر ,تدخل الجميع ليثنو العناد عن موقفه لكن عبثاً ,فاتجهوا إلى الحب وطلبو منه أن يصعد إلى القارب ويترك العناد يغرق إلا أن ردة فعله كانت حاسمة بإنه خلق ليحب
تحرك القارب تاركاً الحب والعناد يصارعان الموت ويغرقان معاً , هكذا يقتل العناد الحب دائماً .
لماذا لا نقتل العناد قبل أن يقتل مشارعنا الجميلة بل أن يقتلنا , ونبدأ مع الحب رحلتنا بإن نحتوي من نحب ونترك العناد لمن لايبحث عن الحب

بقلم :عامر المصري