نشوة الانعتاق
نشوة الانعتاق
على شرفة أحلامها
أوقدتْ شمعةً من روحها
نشرت عطر أنفاسها
فجُنَّ الليل ُ وسكِرَ الأثيرْ
وقفَ العاشقُ قبالتها
يتنسمُ رائحة كرومها
عيناه راكعتان نحو محرابها
لمحتْ قمراً يرتمي في حضن الهزيع
شعرتْ بدفءٍ يسري في أعطافها
وارتباكٍ يشيعُ في يدها
قال لها: أتيتكِ
بعد أن خلعتُ أسمالي البالية
ورميتُ سنواتِ التيه ورائي
جئتكِ بعد أن أنكرتُ كلَّ المعابدِ والآلهةِ الصماءْ
مُدّي أشرعةَ يديكِ ..... يا حوائي
لتقطِفَ أصابعُنا تفاحَ اللقاءْ
وتًفيقُ من مساماتنا نشوة الانعتاق!!
هجستْ في نفسها
أنا منذورةٌ لصباحٍ آخر
رمقتهُ بشعاعٍ من عينها
أينعتْ كوردةٍ عتّقها الندى بريقهِ
موشّحةً بالموسيقا
هدلتْ بصوتها الرخيم:
بيني وبينكَ عصرُ جليد
قال: تعالي نعتنقْ ننصهرْ
في هذه السكينةِ
لنبدأ قصةَ خلقنا
همستْ: انتظرني....
لا بدَّ أن أحطّمَ أيقونة خوفي
أطيرُ إليكَ كحمامة ملء جناحيها
من وراءِ السحبِ الكالحةِ
أشرقتْ شمسٌ
تُبيحُ شهوةَ السفرِ
نحو البداياتْ
أشعلتْ دمَ الشوقِِ
عند فجرِ الروح ِ
استوى على عرشِ القلبِ نبضهُما
نبتتْ عرائشُ الضوءِ فيهما
طويا صفحةَ الركامِ
مضيا كطريدين إلى الفردوسِ المشتهى
بقلم: شادي أبو حلاوة
نشوة الانعتاق
Reviewed by Unknown
on
3:50 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: