Top Ad unit 728 × 90

كيف نخفف من ضغوطنا النفسية

كيف نخفف من ضغوطنا النفسية

يشير مصطلح الضغط النفسي أو ما يسمى ب(stress)، إلى وجود عوامل خارجية أو داخلية تُحدِث لدى الفرد إحساساً بالتوتر الشديد, فعند ازدياده يفقد الفرد قدرته على الاتزان والتكيف مما يغير نمط سلوكه وشخصيته، ( فحسب إحدى الإحصائيات الحديثة هناك ما يقارب220  كارثة طبيعية و 70 كارثة تكنولوجية وثلاث صراعات مسلحة تحدث سنوياً في كوكبنا ) وبينما نقرأ هذا المقال هناك ما يقارب 35 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم يهربون من الحروب، وحياتهم تتأثر بشكلٍ كبيرٍ بسبب العواقب النفسية للصدمات والضغوط .
لدى بعض الناس القدرة على المحافظة على برودة الأعصاب والاسترخاء مهما كانت التوترات والضغوط في حياتهم، وقد تكوّن المشكلة الصغيرة مصدراً متواصلاً للقلق وعائقاً كبيراً بالنسبة للآخرين، وبسبب الأزمات التي نعايشها وجب علينا أن نحافظ على سلامتنا العقلية والبدنية إذ لا مفر لكل إنسان من أن يواجه خلال مسيرة حياته ضغوطاً نفسيةً عرضيةً تنتج عن متاعب الحياة الكثيرة مما يسبب الإجهاد والقلق, وأسباب الأزمات النفسية كثيرة لكن نتيجتها واحدة أقلها الضغط النفسي وأقصاها المرض النفسي أو العقلي، من هنا تأتي أهمية معرفتنا بالإسعافات الأولية النفسية إن جاز لنا التعبير ومنها:
إشغال العقل والنفس: وذلك بالمشاركة في أيّ نشاطٍ اجتماعي كممارسة الرياضة, مشاهدة التلفاز, رؤية مسرحية، المشاركة في ندوات، فهي أفضل من الوحدة في حالة التوتر العاطفي الكبير.
فالمشي يمثل إحدى الطرق التي يمكن أن تمنح الشخص مزاجاً جديداً, وهناك أدلة تشير إلى أن هذا الأمر ممكن, رغم أن مضادات التوتر والاكتئاب تعمل بشكل أسرع إلا أن هناك دراسة أظهرت بأن الذين بدأوا بممارسة المشي بدلاً من الأدوية أقل عرضةً للانتكاس وتطور الحالة مقارنةً بالذين تناولوا المضاد فقط.
اليوجا:الالتحاق بمعاهد لتعلم رياضة اليوجا التي تكتسب بواسطتها الأساليب الفنية لإرخاء العضلات، إذ لم تعد اليوجا مجرد رياضة أو فلسفة نظرية تفيد العقل فقط، بل وسيلة علاجية تساعد على التخلص من الأمراض النفسية والعضوية والجسدية، فبواسطة تدريبات اليوجا يمكن للفرد أن يكون أكثر سعادةً واطمئناناً, ويطرح عنه الإجهاد و القلق, فقد باتت من أبرز الوسائل الحديثة المستخدمة في العلاج النفسي والجسدي، فإننا نجد على شبكة الإنترنت مواقع كثيرة جداً متخصصة في هذا المجال.
القيام بالتأمل : وذلك بالجلوس على مقعد مريح في غرفة هادئة وإغماض العينين وعدم الاهتمام أو المتابعة لأي فكرة ترد إلى الذهن أثناء ذلك، بل تركيز الاهتمام على التفوه بكلمات منتقاة ذات طاقة إيجابية والتركيز على شيء مرئي كمنظر جميل أو شمعة، إذاً المهم هنا طرد الأفكار من خلال التركيز على المثير للعواطف.

عدم الإلقاء باللائمة على الآخرين حتى لو كنت بالفعل قد ظُلمت من الآخرين لا تضمر ضغينةً لأحد، فالشعور بالحقد والكره لن يحقق شيئاً سوى المزيد من الضرر لصحتك النفسية, فالكراهية تحط من الشخصية وتسحقها .
لا للتفكير بالماضي : حاول تفريغ العقل من الأفكار المشوشة والمقلقة, ولا تقلق حول أمور مستقبلية لا تستطيع التحكم بها.
الإبتعاد عن التفكير بكل المشاكل في وقت واحد: لأن التفاعل مع مجموعة من الاجهادات الفكرية يؤدي غالباً إلى عدم القدرة على اتخاذ إجراء إيجابي .
لا للتذمر أمام الآخرين : لا تحمّل الآخرين همومك بل اختر أعز صديق وتحدث معه وانصت إليه.
المحافظة على ساعات النوم: حذر الأطباء من النوم الكثير أو الحرمان منه لأنه يمثل خطراً رئيسياً مهدداً لصحة الإنسان فيجب
ألا نأخذ الهموم إلى السرير ( فنقص النوم ولو لساعاتٍ قليلةٍ قد يضعف النشاط الحيوي اليومي للإنسان ويؤثر على الوظائف البدنية والعقلية) .
الضحك: وأقصد بالضحك الشافي هنا ليس الضحك العادي والابتسام فقط, بل مجابهة الحياة بروحٍ ساخرةٍ من تقلبات الأيام و شدائدها والتعاطي معها بالابتسام والقليل من السخرية والكثير من الأمل والإيمان والإرادة القوية مما يخلق إمكانية لتقبلها وتجاوزها إن لم يكن حلها .

اطلب المساعدة من الجهات المختصة إذا أحسست أن الأزمة فاقت قدرتك على التحمل والمواجهة فسوف تجد إمكانية التغلب على مشاكلك ومخاوفك العقلية بعد أن تتحدث عنها إلى المختص.
الطاقات الكامنة داخل الفرد لن ترى النور طالما لم تحل قيوده الداخلية، فالانشغال بالضغوط لا يحلها وإنما يحولها إلى وهم يستبد بقدرات الفرد وراحته، لذلك وجب علينا التخفيف ما استطعنا منها لنكمل حياتنا بسلام .



بقلم : عالية العبدي
اخصائية تربوية

كيف نخفف من ضغوطنا النفسية Reviewed by 0 on 2:57 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

All Rights Reserved by تجريب © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.