كيف نختار ألعاب الأطفال

كيف نختار ألعاب الأطفال   

الألعاب جزء لا يتجزأ من تربية الطفل ,فهي قادرةٌ على تشكيل الجزء الأكبر من سلوكه وشخصيته وتفكيره ،لذلك يجب اختيار ألعاب الأطفال بعنايةٍ فائقة, حتى يمكن الاستفادة منها في تربيته وتنمية مهاراته.

  كيفية اختيار اللعبة بشكل صحيح:

-اختيار اللعبة مناسبة الحجم:بحيث لا تكون أصغر من حجم قبضته، أو كبيرة يتعدّى طولها طول ساعده وكفّه، حتى يتمكن من إمساكها بيديه.

-الابتعاد عن الألعاب ذات الرؤوس الحادة حتى لا تؤذيه، وتجنب الألعاب السهلة الكسر إلى أجزاء صغيرة حتى لا يبتلعها،أو القابلة للاشتعال (الأسهم النارية والمفرقعات ) لذاعلى الأهل اختيار اللّعبة المطابقة لكل قواعد السلامة.

-تجنّب  الألعاب التي يصعُب غسلها، لأننا بحاجة لتنظيفها كلما اتَسخت كي لا تنقل الجراثيم لأطفالنا.

-اختيار الألعاب التي تُستخدم لأكثر من هدف,ِ كالتي تحث على القراءة .

- اختيار الألعاب التي تحمِل تحدياً للطفل 

فمن المهم عند اختيارٍ ألعاب الأطفال اختيار الألعاب التي تفوق مهارة الطفل قليلا"، لتخلق روح التحدي لديه, ولكن دون أن نشعره بالتعجيز أو الإحباط ,و هذا يساعد على تنمية مهارته وذكائه بشكل أكبر، كألعاب الذكاء مثل البازل أو تجميع الأشكال .

- التخفيف قدر الإمكان من  الألعاب الالكترونية

لأنّ هذا النوع من الألعاب يشكّل خطراً إذا لم يراقب استخدامه،فقد تحتوى على قدرِ من العنف,  يؤثّر على سلوك وشخصية الطفل،كمشاهدة أو محاولة تقليد أبطال هذه الألعاب بحركات خطيرة،كما أثبتت الدراسات أنّ هذه الألعاب تؤثّر على صحة الطفل وتسبب مشاكل مثل زيادة الوزن( لقلة حركته)،أوضعف النظر (  قضائه ساعاتٍ طويلةً أمام الشاشة)،  أونقص السمع (إذا اعتاد على رفع الصوت ليعيش أجواء اللعبة)،  أوالحدّ من ذكاء الطفل.

-اختيار اللّعبة المناسبة لسنّ الطفل:

الرضّع إلى نهاية العام الأول:

 تصمّم ألعاب الصّغار في هذا العمر بما يحفّز التواصل مع المحيط كألعاب تصدر أصواتا" يكون جسمها لدناً ناعماً وحجمها مناسبًا لعدم البلع ,بالإضافة إلى العضاضات لتسكين ألم التسنين.

-الألعاب المتحرّكة المتعددة الأشكال والمتألّقة الألوان.

-الدلّايات.

 -المرايا غير قابلة للكسر.

-الألعاب على الأرض وألواح النشاط.

-الدمى ذات الوجه المبتسم ودمى الحيوانات الملوّنة .

-الكرات الصغيرة المحشوّة والمنسوجة .

من عام إلى عامين:

يحبّ الطفل في هذا العمر ألعاباً تسمح له بالحركة كاللعب بالكرة أو دفع الكرة بالمضرب بالإضافة إلى الألعاب التي تجمع بين أزرار فتُصدر أصواتا" موسيقىة أو أصوات شخصيات معينة أو حيوانات .

-الحلقات المتراصّة.

-الأكواب والصناديق والمكعّبات.

-ألعاب السحب أو الدفع 

-الآلات الموسيقية البسيطة ( الطبول)

الألعاب التي تفصل بين الأشكال الهندسية .

-بازل بسيط مكوّن من 4أو5 قطع.

-الألعاب المطّاطية لوقت الاستحمام .

من عامين إلى ثلاثة:

تعدّ الألعاب في هذا السنّ هادفة ومجدية أكثر من ذي قبل، وسيجد الطفل لديه المهارات الحركيّة اللازمة لإكمال البازل أو البناء بالمكعّبات ويبدأ بالاستمتاع بالتظاهر بالتقليد.

-الدمى والحيوانات المحشوّة.

-ألعاب متنوعة (الهواتف ومجموعة حفلات الشاي ومطبخ متكامل وعربة للدمى)

-الألعاب التي تعلّم القيادة (الدراجة ذات العجلات الثلاث)

-الأدوات الموسيقيّة.

من 4 إلى 5 أعوام:

حان الوقت لتقديم الألعاب التعليمية التفاعليّة التي تعلّم الرياضيات والمهارات اللفظية أو أجهزة كمبيوتر صغيرة، والآن يستطيع الطّفل التخيل, فيتصور نفسه طبيبأ أو معلمأ أو شرطيأ. في هذا السن يبدأ الطِّفل بالتفريق بين الألعاب الخاصَّة بالبنات وتلك الخاصَّة بالأولاد.

-مستلزمات فنّية وحرفية.-الألعاب الصوتية الإلكترونية وألعاب لوحية تتطلب القراءة.-ألعاب بازل أكثر تعقيدا".-شخصيات العمل.-دمى باربي وملابسها.- كرات القدم والسلّة ودراجات التدريب.

من 6 إلى 7 أعوام:

يصبح الأصدقاء في هذا العمر شديدي الأهمية لأنّهم يشاركون الطفل اهتماماته الخاصة. وهنا يبدأ باختيار ألعابه بنفسه وعلينا أن نتركه يفعل ذلك، ولكن مع الحرص على أن تكون للألعاب المواصفات التالية:

- بعدها عن ألعاب الخرز قدر الامكان، إلا بوجودك إلي جوار ابنتك وهي تصنع حليها بنفسها على سبيل المثال، وكذلك الأمر بالنسبة لسهام مسدسات الأولاد.

- يفضل أن يتعلَّم الطِّفل في هذا السن إستخدام الألعاب التي تنمي عقله، هناك مثلا" لعب البازل  والألعاب الإلكترونيَّة المعتمدة على الذاكرة.

-السيارات ذات التحكم عن بعد.

-مجموعات العلوم الأساسية كمجموعة مغانط وعدسات مكبّرة.

-مجموعات فنية.

-ألعاب الكمبيوتر وألعاب لوحية مع تعليم التفكير الاستراتيجي.

-المعدّات الرياضية ومجموعات للبناء.

أكبر من 8 أعوام:

يتمتّع أطفال هذا العمر بالرّياضة في الهواء الطلق مثل السكوترز والدرّاجات ويكتسبون بعض مهارات الكبار واهتماماتهم وقد يبدؤون في هواية جمع طوابع بريديّة أو عملات معدنيّة أو الصيد وغيرها.

-ألعاب الكمبيوتر والفيديو الهادفة .

المجموعات الفنيّة والعلمية.

-المعدات الرياضيّة.

مجموعات للتصميم.

ختاما"علينا عدم تقديم كل الألعاب التي نشتريها لأطفالنا مرة واحدة حتى لا يملّ منها، وإنما نقدمها له بالتدريج، فليست كمية الألعاب التي نقدمها لأطفالنا أو ثمنها مقياس لمحبتنا لهم، بل مشاركتنا لهم بنشاطاتهم كافة وعدم انشغالنا عنهم قدر الإمكان هي مايُدخل الفرح إلى قُلوبِهم ويُوصِل إليهم مقدار حبّنا وحرصنا عليهم 

بقلم : عالية العبدي

اخصائية تربوية